الاطلال...عندما لاتحصل على من تحب

الحب هي تلك الكلمه التي اثقلت هموم الحيارى تلك الكلمه التي تعطي للقلب كل شئ
وتسلب منه الكثير.
احد الشباب في اولى بوادر عمره الجميله قد تملكه الحب من الراس حتى اخمص القدم
قد عشق فتاة وكانها وردة الصباح المتفتحه حيث كان لايؤمن بالحب من اول نظره وكان يقول
الاتي.......ارى الناس تحلم باليقظه في الصباح فاي حلم هذا الذي يسكب المرء مشاعره وكومة
جوارحه بين يديه اي حلم ذلك الذي يختبأ تحت اجنحته صاحبه ليبتعد عن كل الذين من حوله.
وفي النهايه قد وجد نفسه يحلم وفي اليقظه وفي الصباح وقد باتت صورة حبيبته لاتفارق مخيلته
ابدا وهكذا هي الحال ومرت الايام والاسابيع وكذلك الاعوام تباعا وكأن الدنيا فتحت له الابواب
على غير سواه وكأن الزمان البائس قد ارضعه ذلك الحب المرن واعطاه تلك الأمال العجيبه
وهو على الحال ذاتها .
اصبح كالطفل يجوب الطرقات غير منتعلا ينتظر حبات المطر ليغتسل فيها والهم الذي يملأ صدره
والوحدة القاسيه التي يشعر بها والكلمات كثيرة والصفحات اكثر بكثير ولكن لا اريد ان اطيل في الموضوع فقد دخل حبه المضني في السنه السابعه والسكون يملأ قلبه المسكين اراد ان يقول تلك الكلمه فلم يستطع توسل بلسانه فلم ينطق توسل بعينيه فلم يبحن باي حرف حتى اصبح رهينة
لقلبه وعقله وعقدة لسانه.
وفي النهايه قد اخبرته صديقة له ان الفتاة التي اتحدث عنها الآن هي الاخرى تحبه وتنتظر الكلمه
الحسم واخبرته ان الفتاة قد احرقت الدموع عينيها فامتزج لون كحل عيناها مع قطرات الدموع
المحرقه وقد قرر ان يتصرف بسرعه.
اتكل على الله وذهب في النهايه ليتقدم لحبيبته واذا بالخبر قد وقع وقوع الصاعقه على راسه
وعلم ان البنت لم تستطع مقاومة الاهل وقد خطبت الى ابن الجيران وقد تمت الموافقه.
وهنا بدا الحوار مع النفس وبعد فترة قصيره جدا قرر عدم الارتباط مجددا لان الحب هو الحب اي انه
مرة واحده في العمر وتلاشت ابتسامته الجريئه وفي النهايه ألتجأ الى الشئ الوحيد الذي يحترق لاجل صاحبه وهي السكاره فهي الوحيده التي تحترق لاجل محبيها فتحطم ذلك الفؤاد الطيب وتلك الروح
المرحه فتحول الى اطلال لا يزورها الا العاشقين وهذا هو حال من لا يحصل على من يحب.
اتمنى ان ينال رضى الجميع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته